أنهت وول ستريت الأسبوع الماضي جولتها بمكاسب طفيفة على وقع خطة إنقاذ متوقعة لصانعي السيارات في الولايات المتحدة، إلا أن الأسواق الأوروبية والآسيوية هبطت يوم الجمعة.
هبطت الأسهم الأمريكية خلال ليل أمس وسط زيادة كبيرة في أرقام البطالة وقفزة مفاجئة في العجز التجاري الأمريكي. ويشعر المستثمرون بالقلق بشأن مصير خطة إنقاذ صناعة السيارات الأمريكية المضطربة المقدر بـ 15 مليار دولار والتي يمكن أن تواجه المعارضة في مجلس الشيوخ.
أغلقت الأسهم الأمريكية على إرتفاع خلال الليل وسط تقلب في جلسة التداول حيث لا يزال الديمقراطيون والجمهوريون في الكونغرس الأميركي غير قادرين على التوصل الى إتفاق حول خطة إنقاذ صناعة السيارات فى الولايات المتحدة.
تراجعت وول ستريت ليلاً منهيةَ يومين من الإرتفاع وسط المزيد من التحذيرات بشأن أرباح الشركات وفقدان الوظائف وعمليات بيع واسعة في القطاع المالي. أما المستثمرون فيشعرون بقلق من أن تكلف خطة إنقاذ شركات صناعة السيارات الأمريكية أكثر من المتوقع.
تجاهلت وول ستريت خلال الليل الأنباء عن فقدان المزيد من الوظائف والإفلاسات وإكتسبت بالمقابل تفاؤلاً حيال خطة باراك أوباما التحفيزية الضخمة للإنفاق على البنية التحتية والتي سوف تساعد على تعزيز الإقتصاد الأمريكي. وإنتعشت الأسواق الآسيوية وسط هذه الأنباء الإيجابية للسوق الأمريكية.
حلقت يوم الجمعة الأسهم الأمريكية عائدةً من خسائر حادة بعد أن ذكرت وزارة العمل بأن الإقتصاد الأمريكي خسر رقم مخيف وصل إلى 533,000 وظيفة في تشرين الثاني/ نوفمبر وقفز معدل البطالة إلى 6.7% ولكن السوق تكهنت بأن الحكومة ستزيد من التدابير للحد من الركود. وأعلن خلال الليل باراك أوباما التفاصيل الأولية في حزمة من الحوافز التي يمكن في نهاية المطاف أن تتجاوز تريليون دولار أمريكي.
تراجعت الأسهم الأمريكية للمرة الأولى منذ ثلاثة أيام، بسبب القلق من إمكانية إفلاس جنرال موتورز ومن تنبؤات ميريل لينش بأن سعر برميل النفط سيصل 25 دولار أمريكي وتسبب في ضرب أسهم الطاقة.
