تراجعت الأسهم الأمريكية ليل أمس قبيل قرار مصرف الإحتياطي الإتحادي بشأن السياسة النقدية والتوجيهات بتوقع إنتعاش من الركود. كما أثقلت السوق المخاوف من أن القطاع المصرفي يحتاج مزيداً من الوقت ليتحسن.
أقفلت وول ستريت على إنخفاض طفيف ليل أمس بعد أن حققت الأسهم الأمريكية إرتفاعاً جديداً يوم الجمعة. وجنى المستثمرون أرباحهم قبيل الإعلان عن بيانات إقتصادية هذا الأسبوع، تشمل أرقام مبيعات التجزئة الشهرية وبيان مصرف الإحتياطي الإتحادي بشأن أسعار الفائدة والإقتصاد.
أرسل تقرير مشجع عن سوق العمالة صدر يوم الجمعة الأسهم الأمريكية إلى أعلى إرتفاع لها منذ تسعة أشهر. وأصدرت وزارة العمل تقريراً يبين بأن معدل البطالة في البلاد قد انخفض وبشكل غير متوقع إلى 9.4 في المائة، وهو أول إنخفاض خلال 15 شهراً.
تراجعت يوم الخميس الأسهم الأمريكية لليوم الثاني على التوالي وسط قلق المستثمرين إزاء قراءات التوظيف الرئيسية، والتي من المقرر أن تصدر يوم الجمعة. ويتوقع معظم الإقتصاديون أن تظهر البيانات أن معدل البطالة إرتفع إلى 9.6 في المائة، من أعلى قراءة له منذ 26 عاماً عند 9.5 في المائة في حزيران /يونيو.
تراجعت الأسهم الأمريكية يوم الأربعاء وسط توقعات ضعيفة لمبيعات شركة بي أند جي والمخاوف بشأن قطاعي الخدمات والعمال. فقد أظهرت بيانات إقتصادية إنخفاضاً غير متوقع في نشاط قطاع الخدمات وخسائر فاقت المتوقع في وظائف القطاع الخاص.
كانت تداولات الأسهم الأمريكية في الليلة الماضية مرتفعة بشكل طفيف وسط المزيد من عمليات الشراء في القطاع المالي. ويتوقع المحللون أن تكون هناك فترة تصحيح قصيرة بعد موجة الإنتعاش هذه، حيث سيحصد المستثمرون المكاسب من موجة الإرتفاع القوية التي دامت ثلاثة أسابيع.
أقفلت وول ستريت ليل أمس عند أعلى مستوياتها في تسعة أشهر بفضل تقارير الأرباح والبيانات الإقتصادية المشجعة المتعلقة بنشاط الولايات المتحدة الصناعي ومبيعات السيارات الجديدة. كما دعمت السوق بشكل واسع شركات الطاقة والمواد.
