قفزت وول ستريت يوم الجمعة لمستوى جديد لها في 2009 وسط تعزيز المحللين لتوقعات النمو في الولايات المتحدة. وانتعشت السوق بعد أن رفعت باركليز كابيتال توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي في البلاد في الأشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل إلى خمسة في المائة من ثلاثة في المائة. ولفترة الأسبوع كاملاً حقق مؤشر داو جونز زيادة بنحو 215 نقطة.

أنهت وول ستريت ثلاثة أيام من النشاط بعد صدور بيانات إقتصادية متباينة خلال ليل أمس. في حين تراجعت المطالبات الجديدة لإعانات البطالة في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي، غير أن بدء السكن ارتفع بنسبة 1.5 في المائة وهي أقل من المتوقع بالمقارنة مع الشهر السابق.

أقفلت وول ستريت ليل أمس مرتفعة وسط شراء المستثمرين لأسهم الصناعة والمواد. وفي ذات الوقت، قلت المخاوف بشأن نزاع تجارى بين الولايات المتحدة والصين وسط أنباء مفادها بأن صندوق ثروات صيني يجري محادثات لشراء حصة أقلية في محطة توليد الكهرباء الأمريكية AES.

أقفلت يوم الجمعة وول ستريت في المنطقة السلبية على الرغم من إظهار إستطلاع بأن ثقة المستهلك الأمريكي قد إرتفعت الى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر. إلا أن مؤشر داو جونز وبرغم ذلك، إرتفع 164 نقطة أو 1.74 في المائة، مع نشاط جيد خلال أربعة أيام من الأسبوع

واصلت يوم الخميس وول ستريت حصد مكاسبها ولليوم الخامس على التوالي على وقع بعض البيانات الإقتصادية القوية وتوجيهات الشركات. وأظهر تقرير وزارة التجارة بوجود تعاف في الإنفاق الإستهلاكي وسط زيادة كبيرة في حجم التداولات التجارية الأمريكية وحجم الواردات. وذكر تقرير منفصل بأن مطالبات العاطلين عن العمل قد إنخفضت إلى 550,000 في الأسبوع الماضي.

إرتفعت الأسهم الأمريكية خلال الليل وللجلسة الرابعة على التوالي تقودها أسهم الشركات الصناعية. غير أن معنويات السوق تأثرت بعد أن أظهر تقرير مصرف الإحتياطي الإتحادي بأن الإنفاق الإستهلاكي لا يزال هشاً وأن مبيعات التجزئة بقيت ثابتة. وبين التقرير أيضا ًبأن ظروف سوق العمل لا تزال ضعيفةً في جميع المناطق.

إرتفعت الأسهم الأمريكية خلال الليل ، وسط قفزة لأسعار السلع الأساسية. وتعززت ثقة السوق بوجود عودة وإنتعاش في أنشطة عمليات الإندماج والإستحواذ على خلفية عرض الإستحواذ الذي تقدمت به كرافت فودز على شركة كادبوري والمقدر بـ16.7 مليار دولار أمريكي، وعلى الرغم من رفض عرض كرافت.

أغلقت الأسواق الأمريكية أبوابها إحتفالاً بعطلة عيد العمال، في حين أحرزت أسواق أوروبا وآسيا مكاسب قوية في يوم الإثنين.

أنهت ليل أمس وول ستريت سلسلة خسائرها المتتالية وأخذت بالإرتفاع عقب تقرير مبيعات التجزئة الذي فاق التوقعات. وخففت إلى حد ما، بيانات المبيعات الجيدة في شهر آب /أغسطس، من المخاوف بشأن مؤشر العمالة الأمريكي الرئيسي والذي من المنتظر أن يصدر يوم الجمعة.

واصلت وول ستريت خلال الليل خسارتها بعد تقرير رواتب غير زراعية مخيب للآمال في آب /أغسطس، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن تقارير العمالة الرئيسية القادمة هذا الأسبوع. وخفض القطاع الخاص الأميركي 298,000 وظيفة في آب /أغسطس، وبمعدل أسرع من توقعات الإقتصاديين.