كانت معظم أسواق الأسهم الآسيوية اليوم الثلاثاء مستقرة بعد موجات تعافٍ في جلسة التعاملات السابقة. أما بالأمس فقد أنهى مؤشر داو تداولات اليوم الأخير من شهر تشرين الثاني /نوفمبر في المنطقة الإيجابية. وكانت تلك مكاسبه للشهر الخامس على التوالي، على الرغم من الأنباء السيئة القادمة من دبي.

أغلقت سوق الأسهم الأمريكية مرتفعة خلال ليل أمس حيث أعلنت دبي العالمية أنها تجري مناقشات مع عدة بنوك لإعادة هيكلة ديونها البالغة 26 مليار دولار أمريكي وأن المحادثات تسير بشكل بنّاء. كما انتعشت أمس الأسواق العالمية وبقوة حيث أدرك المستثمرون بأن مشكلة الديون في دبي قد تكون إقليمية.

تراجع مؤشر داو جونز الصناعي يوم الجمعة بنحو 1.5 في المائة وسط مخاوف بشأن مشكلة ديون دبي العالمية. غير أن الأسهم الأوروبية عكست خسائرها الحادة في وقت سابق بفعل تصيّد صفقات شراء.

كانت سوق الأسهم الأمريكية مغلقة بمناسبة عطلة عيد الشكر، غير أن الأسواق الخارجية ضربتها بقوة مخاوف من أن دبي العالمية قد تتخلف عن تسديد ديونها، التي تعد أهم شركة قابضة في حكومة دبي. وقد طلبت دبي العالمية والتي تمتلك أصول عالمية إستراتيجية، من حملة السندات تجميد حوالي 60 مليار دولار أمريكي من الديون حتى أيار /مايو.

أنهت الأسهم الأمريكية ليل أمس على إرتفاع لم تشهده منذ 13 شهراً قبيل عطلة عيد الشكر، تدعمها سلسلة من البيانات الإقتصادية الجيدة. وأظهرت تقارير أولية بأن المطالبات لمساعدات تأمين البطالة الأمريكية قد هبطت إلى أدنى مستوياتها منذ أيلول / سبتمبر من العام الماضي. كما وإرتفع الدخل الأمريكي بنسبة 0.2 في المائة وإنفاق المستهلكين بنسبة 0.7 في المائة في تشرين الأول /أكتوبر. في حين إرتفعت وبشكل غير متوقع مبيعات المنازل الجديدة وبنسبة 6.2 في المائة.

أغلقت الأسهم الأمريكية الليلة الماضية متراجعة بعد أن قامت وزارة التجارة الأمريكية بخفض تقديراتها لإجمالي الناتج المحلي في الربع الثالث وإنفاق المستهلكين. وقد تم تنقيح تقدير النمو الإقتصادي الأمريكي في الربع الثالث بخفضه إلى 2.8 في المائة، وبإنخفاض من تقدير سابق عند 3.5 في المائة توسع. كما أبدى المستثمرون قلقهم أيضاً إزاء تنظيم البنوك الصينية لمتطلبات كفاية رأس المال والذي من شأنه أن يدفع مقرضي البلاد إلى تشديد الإقراض المصرفي في الصين.

تراجعت يوم الجمعة الأسهم الأمريكية ولليوم الثالث على التوالي حيث دفعت أرباح Dell المخيبة للآمال الأسهم الأمريكية للإنخفاض. كما تأثرت سلباً شركات الطاقة والمواد بعد أن أشار رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه إلى أنه يجب أن يتم مراجعة الإجراءات التحفيزية قريباً، مما دفع التجار إلى شراء الدولار.

أنهت وول ستريت سلسلة إرتفاعاتها وأقفلت مساء أمس متراجعة بعد ان أظهر تقرير مخيب للآمال بأن بدء أشغال البناء في قطاع الإسكان الأمريكي قد انخفضت بنسبة 10.6 في المائة في تشرين الأول / نوفمبر وأن تصاريح البناء إنخفضت بنسبة 4.0 في المائة. ويظهر هذا التعثر بأن القطاع العقاري لا يزال تحت الضغط.

إستهلت أسواق الأسهم الآسيوية وعلى نطاق واسع تداولاتها اليوم في المنطقة الإيجابية. وتلقى مؤشر نيكي الياباني دعماً من أحدث البيانات التي أظهرت بأن الإقتصاد الياباني قد حقق نمواً نسبته 1.2 في المائة في الفترة ما بين تموز /يوليو إلى أيلول /سبتمبر مقارنة بالربع السابق، متجاوزاً بذلك توقعات السوق.

أنهت وول ستريت في يوم الخميس موجة الإنتعاش، وسط معاناة السوق من "إجهاد الإنتعاش ". فقد فشلت نتائج طلبات إعانة البطالة الأمريكية والتي جاءت أفضل من المتوقع وأخبار الشركات في تحريك المستثمرين الذين أمطروا بالأخبار الإيجابية في الجلسات الأخيرة. في حين أضافت الزيادة في مخزونات النفط على المخاوف بشأن الإنتعاش في الولايات المتحدة.